خـاتمـــة
========
ونحمـد الله ثانيًـا علـى الانتهـاء مـن تجميــع شـروح هـذه المنظومـة مـن بطـون كتـب أفاضـل العلمـاء ، ونسـأل المولـى عـز وجـل أن ينفـع بهـا وأن يكتـب لهـا القبـول فـي الدنيـا والآخـرة لكـل مـن أعـان علـى إخراجهـا ، وأن يجعلهـا خالصـة لوجهـه الكريـم وألا يجعـل للخلـق منهـا شـيئًا .
رب اغفـر لـي ولوالـدي وللمؤمنيـن يـوم يقـوم الحسـاب ربنـا هـب لنـا مـن أزواجنـا وذرياتنـا قـرة أعيـن واجعلنـا للمتقيـن إمامًـا ، ربنـا لا تـزغ قلوبنـا بعـد إذ هديتنـا وهـب لنـا مـن لدنـك رحمـة .
وآخـر دعوانـا أن الحمـد لله رب العالميـن وصلـى الله علـى محمـد وعلـى آله وصحبـه الأبـرار وسـلم تسـليمًا كثيـرًا .
هـذه شـــروح اخترتهــا مـن كُتْــبِ أهــل العلــم اقتبسـتها
جزاهــم المولــى عظيــم الأجــر والعفــو مــع
غفرانــه والبــر
* * * * *
تذييـــل
أنـــواع دلالات اللفـــظ
( الاقتضــاء والإشــارة والمفهــوم )
=====================
هنـاك دلالـة للفـظ مـن حيـث وضْعُـه ، أي مـا وضعتـه العـرب ليـدل علـى معنـى معيـن ، سـواء أكـان فـي دلالتـه مجمـلاً أو مبيّنًـا ، خاصًّـا أو عامًّـا ، مطلقًـا أو مقيّـدًا ، أمـرًا أو نهيًـا ، إلـى غيـر ذلـك .
فالدلالـة فيـه هـي دلالـة اللفـظ علـى مـا فـي ( داخلـه ) 0 أو كمـا يسـميه بعـض الأصولييـن ( دلالـة العبـارة ) أو ( دلالـة المنطـوق ) .
ـ وبحثُنـا فـي هـذا المقـام منصـبٌّ علـى دلالـة اللفـظ علـى أمـر ( خـارج عنـه ) .
وهـذا القسـم ثلاثـة أنـواع . ونعقـد لكـل منهـا مبحثًـا .
=============
المبحـــث الأول
دلالــة الاقتضــاء
===========
دلالـة الاقتضـاء أن يكـون الكـلام المذكــور لا يصـحُّ ضـرورةً إلا بتقديـر محـذوف ، فذلـك المحـذوف هـو ( المقتضـى ) . ومثالــه :
قـول الله تعالـى : { حُرِّمَـتْ عَلَيْكُـمُ الْمَيْتَـةُ ... } . سورة المائدة / آية : 3 .
فمـن المعلـوم أن التحريـم لا يتعلـق بالأعيـان ، وإنمـا يتعلـق بالأفعـال ذات الصلـة بالأعيـان .
فالتقديـر : " حُـرّمَ عليكـم أكـل الميتـة " فـ ( الأكـل ) الـذي لـم يذكـر ، دلّ عليـه اللفـظ المذكـور بدلالـة الاقتضـاء . وهكـذا كل تحريـمٍ منصـبٍّ فـي اللفـظ علـى ذات 0 والمقتضـى يقـدَّر في كـل مقـامٍ بحسـبه .
ومـن أمثلـــة الاقتضـاء :
قولـه تعالـى : { ... وَمَـن كَـانَ مَرِيضـاً أَوْ عَلَـى سَـفَرٍ فَعِـدَّةٌ مِّـنْ أَيَّـامٍ أُخَـرَ ... } .
سورة البقرة / آية : 185 .
أي : مَـن كـان مريضًـا أو علـى سـفرٍ ( فأفطـرَ ) فعليـه صيـام عـدة مـا أفطـره مـن أيَّـامٍ أُخَـر ، لأنـه إن صـامَ فـي سـفره أو مرضـه فـلا قضـاء عليـه . وقـد ورَد أن النبـي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ كـان يصـوم فـي رمضـان فـي السـفر أحيانًـا .
ومثلـه حديـث ( لا صيـام لمـن لـم يؤرِّضْـهُ (*) مـن الليـل ) (1) ، فلـو صـامَ دون أن ينـوي ، فصـورة الصيـام موجـودة لا يصـح نفيهـا ، فالنفـي إذن منصـبٌّ علـى جهـة معينـةٍ هـي ( الصحـة الشـرعية ) أي : ( لا صيـام " صحيـح " لمـن لـم يبيتـه بالليـل ) ، فالصحـة ، وإن لـم تذكـر فـي اللفـظ ، مدلـول عليهـا بدلالـة الاقتضـاء .
الواضح في أصول الفقه ... / ص : 229 .
==============
المبحـــث الثانــي
دلالــة الإشــارة
===========
قـد يُفْهَـم مـن الكـلام أمـر خـارج لـم يقصـده المتكلـم ، ولا سـيق الكـلام لأجلـه ، ولكـن يتبـعُ مقصـود الكـلام 0 فتسـمى تلـك الدلالـة ( إشـارة ) ، أي يقـال : إن في الكـلام ( إشـارة ) إلـى هـذا المعنـى التابـع .
ومثالــه :
-------------------------------------------------------------------------------
( 1 ) حديث : " لا صيام ... " سنن ابن ماجه [ المجلد الواحد ] / تحقيق الشيخ الألباني / ( 7 ) ـ كتاب : الصيام / ( 26 ) ـ باب : ما جاء في فرض الصوم من الليل ... / حديث رقم : 1700 / ص : 297 / صحيح .
( * ) يؤرِّضه : من أرَّضَهُ ، إذا قدره وحزمه ؛ ـ لم يؤرضه ـ أي لم يَنْوِه بالليل . [ كذا في الأصل : " يؤرضه " ، وفي جميع الطبعات
" يفرضه " ] .
حاشية سنن ابن ماجه / ص : 297 .
قولـه تعالـى فـي المعتـدة الرجعيـة :
{ ... وَلاَ يَحِـلُّ لَهُـنَّ أَن يَكْتُمْـنَ مَـا خَلَـقَ اللهَ فِـي أَرْحَامِهِـنَّ ... } . سورة البقرة / آية : 228 .
أي حُـرِّم علـى المطلقـات كتمـان مـا خلـق فـي أرحامهـن مـن حيـض أو حمـل الـذي يتبيـن بـه انقضـاء العـدة . ويسـتدل مـن الآيـة علـى أن " المـرأة مصدقــة إذا أخبـرت أن الحيــض وُجــد أو لـم يوجـد ، ويعمــل بقولهـا فـي ذلـك إذا أمكـن " ، فهـذا المدلـول لـم تصـرح بـه الآيـة ، ولا سـيق الكـلام لأجـل بيانـه ، إذ الكــلام إنمـا سـيق ( لتحريـم الكتمـان ) لا غيـر ، وهـذا أمـر آخـر .
ومثـال الإشـارة أيضًـا :
الاسـتدلال علـى أن ( أقـل مـدة للحمـل سـتة أشـهر ) مـن آيـة :
{ وَالْوَالِـدَاتُ يُرْضِعْـنَ أَوْلاَدَهُـنَّ حَوْلَيْـنِ كَامِلَيْـنِ لِمَـنْ أَرَادَ أَن يُتِـمَّ الرَّضَاعَـةَ ... } .
سورة البقرة / آية : 233 .
وآيــة : { ... وَحَمْلُـهُ وَفِصَالُـهُ ثَلاَثُـونَ شَـهْراً ... } . سورة الأحقاف / آية : 15 .
فـإن أيًّـا مِـن هاتيــن الآيتيــن لـم يُسَـقْ لبيـان ( أقـل مـدة للحمــل ) بـل الأُولـى مسـوقةٌ لبيـان ( أطـول مُـدة للرضاعـة ) ، والثانيـة لبيـان ( مـدة مجمــوع الحمــل والرضاعـة ) ، أمـا ( أقـل مـدة للحمـل ) فَتُفْهَـم مـن مجموعهمـا (1) ، وإنْ كـان الكـلام فيهمـا غيـر مسـوق لأجـل بيانهـا .
ومثـــال ثالــث :
قـول الله تبـارك وتعالـى فـي شـأن قاتـل العمـد :
{ ... فَمَـنْ عُفِـيَ لَـهُ مِـنْ أَخِيـهِ شَـيْءٌ فَاتِّبَـاعٌ بِالْمَعْـرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْـهِ بِإِحْسَـانٍ ... } .
سورة البقرة / آية : 178 .
يـدل بمنطوقـه علـى أن القاتـل إن عفـا الولـيّ عـن قتلـه قصاصًـا ، فوجبـت الديـة فـي مالـه ، أنـه يجـب علـى الولـي أن تكـون مطالبتـه للقاتـل بالمعـروف ، وعلـى القاتـل الأداء بإحسـان . وتـدل الآيـة بإشـارتها على أن القاتـل لا يكـون كافـرًا بالقتـل ، ولا يخـرج مـن الإيمـان ، لأن تسـمية الولـيّ ( أخًـا ) لـه تسـتلزم بقـاءه علـى الإيمـان ، إذ الكافـر لا يكـون أخـًا للمسـلم .
الواضح في أصول الفقه ... / ص : 229 / بتصرف .
--------------------
( 1 ) فالآية الأولى لبيان أطول مدة للرضاعة 24 شهرًا ( حولين كاملين ) .
والآية الثانية لبيان مدة الحمل والرضاعة معًا " ثلاثون شهرًا " . 30 ـ 24 = 6 وهي أقل مدة حمل .
المبحـــث الثالــث
دلالــة المفهــوم
============
المفهـوم أن يـدل اللفـظ المنطـوق بـه علـى حكـم أمـر مسـكوت عنـه . سُـمِّيَ بذلـك لأنـه يفهـم مـن المنطـوق دون أن يصـرح بـه المتكلـم .
والمفهــوم نوعــان : مفهـوم الموافقـة ، ومفهـوم المخالفـة .
ـ مفهــوم الموافقــة :
--------------
هـو أن يكـون الحكـم المفهـوم مثـل الحكـم المنطـوق ، فـإن كـان الحكـم المنطـوق الوجـوب ، فالحكـم المفهـوم الوجـوب . وإن كـان الحكـم المنطـوق التحريـم ، فالحكـم المفهـوم التحريـم ، وهكـذا .
ومفهــوم الموافقــة نوعــان :
· أولهمـا : ( مفهـومٌ موافِـقٌ أَوْلـى ) ، أي أَولـى بالحكــم مـن المنطـوق ، وهـو أن يُفهـم مـن اللفـظ
حكـم شـيء آخـر لـم يذكـر فـي اللفـظ ، هـو أولـى مِـن المذكـور بالحكـم .
ومثالــه قولـه تعالــى :
{ ... فَـلاَ تَقُـل لَّهُمَـا أُفٍّ ... } . سورة الإسراء / آية : 23 .
فالمنطـوق هـو ( النهـي عـن التأفـف مـن الوالديـن ) . ولكـن يفهـم مـن لفـظ الآيـة حكـم شـيء آخـر غيـر مذكـور ، هـو تحريـم ( ضربهمـا وشـتمهما ) ، فالنهـي عن الضـرب والشـتم لـم يذكـر فـي الآيـة ، ولكـن ملاحظـة سـياق الكـلام ، وأن الغـرض منـه كـان المنـع مـن الإيـذاء ، يسـتفاد منـه أن الضـرب والشـتم مـن الأذى أشـد تحريمًـا مـن قـول أُفٍّ .
وقـد يسـمى هـذا النـوع أيضًـا ( قيـاس الأولـى ) ، أو ( التنبيـه بالأدنـى علـى الأعلـى ) أو ( فَحْـوَى الخطـاب ) .
· وثانيهمـا : ( المفهـوم الموافِـقُ المسـاوي ) ، أي : هـو مسـاوٍ فـي الحكـم للمنطـوق ، ليـس أولـى منـه بالحكـم ولا أدنـى منـه . وقـد يسـمى هـذا النـوع ( لحـن الخطـاب ) أو ( القيـاس فـي معنـى الأصـل ) أو ( القيـاس بِنَفْـي الفـارق ) .
ومثالـه أن الله تعالـى ذكـر فـي القـرآن حـدَّ الأَمَـةِ إذا زَنـت ، وذلـك فـي قولـه تعالـى :
{ ... فَإِذَا أُحْصِـنَّ فَـإِنْ أَتَيْـنَ بِفَاحِشَـةٍ فَعَلَيْهِـنَّ نِصْـفُ مَـا عَلَـى الْمُحْصَنَـاتِ مِـنَ الْعَـذَابِ ... } . سورة النساء / آية : 25 .
فيقـال : العبـدُ مثلهـا ، إذ لا فـرق بينهمـا إلا الذكـورة والأنوثـة ، ولا تؤثـر الذكـورة والأنوثـة فـي مثـل هـذا الحكـم شـيئًا .
وسـمي هـذان النوعـان ( مفهـوم موافقـة ) لاتفـاق الحكـم بيـن منطـوق اللفـظ ومفهومـه ، فكلاهمـا حكمـه التحريـم ، أو كلاهمـا حكمـه الوجـوب ، وهكـذا ، بخـلاف مفهــوم المخالفـة الآتـي ، فإنـه إذا كـان حكـم المنطـوق الوجـوب ، فحكـم المسـكوت عنـه عـدم الوجـوب .
ـ مفهــوم المخالفــة :
---------------
وقـد يسـمى ( دليـل الخطـاب ) . وهـو أنّ يَخُـصّ المتكلـم بالذكــر وصفًـا مـن أوصـاف المحكـوم فيـه ، أو حـالاً مـن أحوالـه . فيسـتدل بـه علـى انتفـاء الحكـم عمـا عـداه . ومثالـه قـول النبـي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ : " ... وفـي صدقـة الغنـم فـي سـائمتها إذا كـان أربعيـن ، ... " .
سنن النسائي [ المجلد الواحد ] / تحقيق الشيخ الألباني / ( 23 ) ـ كتاب : الزكاة /
( 5 ) ـ باب : زكاة الإبل / حديث رقم : 2447 / ص : 380 / صحيح .
فوجـوب الزكـاة فـي السـائمة (1) هـو ( منطـوق اللفـظ ) ، ونفـي وجـوب الزكـاة فـي غيـر السـائمة هـو ( مفهـوم اللفـظ ) [ بدليـل الخطـاب ، أو بمفهـوم المخالفـة ] .
قـال الشـيخ صالـح المنجـد :
ـ ... واشـترط جمهـور الفقهـاء لوجـوب الزكـاة فـي بهيمـة الأنعـام أن تكـون سـائمة ، وهـي التـي ترعـى الكـلأ المبـاح أكثـر السـنة ، وأمـا التـي تُعلـف فـلا تجـب فيهـا الزكـاة إلا أن تكـون للتجـارة ، ودليـل اشـتراط السـوم قولـه صلـى الله عليه وعلى آله وسـلم : " وفـي صدقـة الغنـم في سـائمتها ... " .
( انظر المغنى " 2 / 230 ـ 243 ) .
ـ وجـاء فـي " فتـاوى اللجنـة الدائمـة " ( 9 / 202 ) :
وأجمـع العلمـاء علـى وجـوب الزكـاة فـي سـائمة الإبــل والبقـر والغنــم ، إذا بلغـت نصابًـا وأولـه
------------------
( 1 ) السائمة هي التي غذاؤها من الرعي في الأرض المباحة . وضدها المعلوفة ، وهي التي غذاؤها ما يقدم لها من العلف .
فـي الإبـل خمـس ، وأولـه فـي البقـر ثلاثـون ، وأولـه فـي الغنـم أربعـون " . ا . هـ .
ومفهـوم المخالفـة أنـواع ، منـه :
1 ـ مفهــوم الصفــة :
ومثالــه :
حديـث الزكـاة المتقـدم فـي الإبـل السـائمة . فالتقييـد بالسـوم يـدل علـى أن الإبـل المعلوفـة لا زكـاة فيهـا . ومثالـه أيضًـا حديـث " مَـن بـاع نخـلاً قـد أُبِّـرَتْ فثمرهـا للبائـع إلا أن يشـترط المبتـاع " (1) . يـدل التقييـد بمـا بعـد التأبيـر أنـه إن باعهـا قبـل التأبيـر فالثمـرة للمشـتري .
2 ـ مفهــوم الشـرط :
ومثالــه :
قولـه تعالـى : { يَـا أَيُّهَـا الَّذِيـن آمَنُـوا إِن جَاءَكُـمْ فَاسِـقٌ بِنَبَـإٍ فَتَبَيَّنُـوا ... } .
سورة الحجرات / آية : 6 .
يفهـم منـه أن ( العـدل ) إن جـاء بنبـإ ، يعمـل بخبـره دون حاجـة إلـى تبيُّـن .
3 ـ مفهــوم الغايــة :
نحــو : { ... وَلاَ تَقْرَبُوهُـنَّ حَتَّـىَ يَطْهُـرْنَ ... } . سورة البقرة / آية : 222 .
مفهومـه أنهـن بعـد الطهـر حـلال .
ونحـو : إلـى المرافـق ، مفهومـه أن مـا فـوق المرافـق لا يغسـل فـي الوضـوء .
4 ـ مفهــوم العــدد :
نحـو قـول عائشـة ـ رضي الله عنها ـ : كـان فيما أُنـزل مـن القـرآن عشـر رضعـات معلومـات يُحَرِّمْـنَ ،
ثـم نُسِـخنَ بخمـس معلومـات ... . (2)
يـدل علـى أن مـا كـان أقـل مـن ذلـك لا يحـرِّم .
--------------------------
( 1 ) حديث : " من باع نخلاً ... . رواه البخاري . متون / ( 34 ) ـ كتاب : البيوع / ( 90 ) ـ باب : من باع نخلاً قد أبرت أو
000 / حديث رقم : 2204 / ص : 246 0
( 2 ) حديث : " عشر رضعات ... " صحيح مسلم " متون " / ( 17 ) ـ كتاب : الرضاع / ( 6 ) ـ باب : التحريم بخمس رضعات / حديث رقم : 24 ـ ( 1452 ) / ص : 361 .
5 ـ مفهــوم الحصــر بغيـر إلا :
ومثالــه حديـث : " إنمـا الربـا فـي النسـيئة " (1) .
ومثلـه آيـة : { إِيَّـاكَ نَعْبُـدُ وإِيَّـاكَ نَسْـتَعِينُ } . سورة الفاتحة / آية : 5 .
يـدل بمفهومـه علـى أننـا لا نعبـد غيـرَ الله ولا نسـتعين بغيـرِ الله .
6 ـ مفهــوم الحصــر بالنفـي والإثبـات :
نحـو : ( لا إله إلا الله ) مفهومـه حصـر وإثبـات الألوهيـة لله .
وهـذا النـوع هـو أقـوى أنـواع المفهـوم . بـل إن البعـض يعتبـره منطوقًـا في كـلِّ مـن النفـي والإثبـات . ولذلـك لا يخالِـفُ فيـه مـن ينكـر حجيـة المفهـوم . ويقـول : إن جملـة الحصـر بالنفـي والاسـتثناء تتضمـن حكميـن منطوقيـن ، أحدهمـا نفـي ، وهو ـ فـي مثالنـا ـ أن غيـر الله ليـس إلهًـا . والثانـي إثبـات ، وهـو ـ فـي مثالنـا ـ أنّ الله إله . وكلاهمـا نطـق بـه الموحِّـد .
7 ـ مفهــوم اللقــب :
مفهـوم اللقـب (2) ليـس حجـة علـى الصحيـح ، كمـا لـو قلـت : ( أكـرم بنـي تميـم ) فليـس فيـه دلالـة علـى النهــي عـن إكـرام مـن سـواهم .
ـ شــروط حجيـة مفهـوم المخالفـة :
يشـترط لحجيـة مفهـوم المخالفـة أن لا يكـون لذكـر القيـد فائـدة غيـر الإخـراج . فـإن كـان لـه فائـدة لـم يكـن لـه دلالـة علـى نفـي الحكـم عمـا عـدا المذكـور .
فمثـال مـا لـه فائـدة أخـرى قولـه تعالـى :
{ وَمَـن يَـدْعُ مَـعَ اللهِ إِلَهًـا آخَـرَ لاَ بُرْهَـانَ لَـهُ بِـهِ فَإِنَّمَـا حِسَـابُهُ عِنـدَ رَبِّـهِ ... } .
سورة المؤمنون / آية : 117 .
-------------------------------------------------------------------------------
( 1 ) حديث : " إنما الربا ... " صحيح مسلم " متون " / ( 22 ) ـ كتاب : المساقاة / ( 18 ) ـ باب : بيع الطعام مثلاً بمثل / حديث
رقم : 102 ـ ( 1596 ) / ص : 408 .
( 2 ) المقصود عند الأصوليين باللقب هنا الاسم ، وخلافه الوصف . والاسم قد يكون اسم ذات . نحو قولك " جاء سعيد " فلا دلالة فيه
على مجيء غيره بنفي ولا لإثبات . وكذلك اسم المعنى نحو قولك " أحب طلب العلم " ليس فيه دلالة على محبتك أو عدم محبتك لطلب
المال أو المجد أو غير ذلك .
فـإن قولـه ( لاَ بُرْهَـانَ لَـهُ بِـهِ ) وصـف كاشـف عـن أن كـل مـا اتُّخِـذَ إلهًـا مـن دون الله فـلا برهـانَ عليـه . هنـا لا يفهـم مـن الآيـة جـواز اتخـاذ إله آخـر ذي برهـان .
ومثالـه أيضًـا قولـه تعالـى :
{ ... وَلاَ تُبَاشِـرُهُنَّ وَأَنتُـمْ عَاكِفُـونَ فِـي المَسَـاجِدِ ... } . سورة البقرة / آية : 187 .
التقييـد بالمسـاجد لا يعنـي جـواز المباشـرة أثنـاء العكـوف فـي غيرهـا ، بـل هـو كاشـف أن الاعتكـاف إنمـا يكـون فـي المسـجد لا غيـر .
الواضح في أصول الفقه ... / 234 / بتصرف .
o تنبيـــه :
ــــــــ
لمزيـد التوسـع راجـع لمباحـث الدلالـة :
1 ـ تفسـير النصـوص . للدكتـور / محمـد أديـب صالـح .
2 ـ المدخـل إلـى علـم أصـول الفقـه . للدكتـور / محمـد معـروف الدواليبـي .
3 ـ بيـان النصـوص التشـريعية . للشـيخ / بـدران أبـو العينيـن .
الواضح في أصول الفقه ... / ص : 235 .
* * * * *
أســئلة للمناقشــة
==============
1 ـ قـول الله تعالـى :
{ الْحِـجُّ أَشْـرٌ مَّعْلُومَـاتٌ ... } . سورة البقرة / آية : 197 .
وقولـه تعالـى :
{ ... وَمَـن كَـانَ مَرِيضـاً أَوْ عَلَـى سَـفَرٍ فَعِـدَّةٌ مِّـنْ أَيَّـامٍ أُخَـرَ ... } . سورة البقرة / آية : 185 .
اذكـر مـا تـدل عليـه هاتـان الآيتـان بالاقتضـاء .
2 ـ فـي الحديـث النهـي عـن التضحيـة بالعـوراء . وذلـك يـدل على النهـي عـن التضحيـة بالعميـاء ، فاذكـر نـوع هـذه الدلالـة .
3 ـ قـال الله تعالـى :
{ ... وَلاَ تُكْرِهُـوا فَتَيَاتِكُـمْ عَلَـى الْبِغَـاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنـاً ... } . سورة النور / آية : 33 .
اشـرح معنـى الآيـة ، واذكـر مفهـوم الشـرط ، وبيّـن هـل يؤخـذ بـه أم لا ، مـع بيـان السـبب .
4 ـ اذكـر مـا يسـتفاد مـن عبـارة النـص ، ومـايسـتفاد مـن إشـارته أو مفهومـه فـي قولـه تعالـى :
{ ... فَالآنَ بَاشِـرُوهُنَّ وَابْتَغُـواْ مَـا كَتَـبَ اللهُ لَكُـمْ وَكُلُـواْ وَاشْـرَبُواْ حَتَّـى يَتَبَيَّـنَ لَكُـمُ الْخَيْـطُ الأَبْيَـضُ مِـنَ الْخَيْـطِ الأَسْـوَدِ مِـنَ الْفَجْـرِ ... } . سورة البقرة / آية : 187 .
وفـي قولـه : { ... وَعلَـى الْمَوْلُـودِ لَـهُ رِزْقُهُـنَّ وَكِسْـوَتُهُنَّ بِالْمَعْـرُوفِ ... } .
سورة البقرة / آية : 233 .
5 ـ إذا تزوجـت المطلقـة ثلاثًـا زوجًـا آخـر هَـدَمَ الـزواجُ الطلقـاتِ الثـلاث ، بحيـث لـو طلقهـا الثانـي أو مـات عنهـا ، وتزوجهـا الأول ، كـان لـه عليهـا ثـلاث طلقـات ، بالإجمـاع . فهـل يهـدم الـزواجُ الطلقتيـن والطلقـة الواحـدة أيضًـا ، أم تعـود علـى مـا بقـي مـن طلاقهـا ؟ راجـع أقـوال الفقهـاء فـي ذلـك وبيِّـن القاعـدة الأصولـة التـي ينبنـي عليهـا القـول فـي هـذه المسـألة .
6ـ اذكـر نـوع دلالـة نـص الحديـث الآتـي علـى الحكـم المذكـور معـه :
" صومـوا لرؤيتـه ، وأفطـروا لرؤيتـه ، فـإنّ غمِـيَ عليكـم الشـهر فعُـدُّوا ثلاثيـن " (1) .
الحكــم : أ ـ وجـوب الصـوم عنـد رؤيـة هـلال رمضـان .
ب ـ دخـول سـائر الأشـهر غيـر رمضـان بالرؤيـة ، وإكمـال عدتهـا عنـد الخفـاء .
7 ـ تُـرَدّ شـهادة المؤمـن الفاسـق ، لفسـقه ، كمـا فـي الآيـة :
{ ... وَأَشْـهِدُوا ذَوَيْ عَـدْلٍ مِّنكُـمْ ... } . سورة الطلاق / آية : 2 .
وهـل تـرد شـهادة الكافـر ؟ بيِّـن وجـه دلالـة هـذه الآيـة علـى هذيـن الحكميـن ، ومـا هـو الاسـم الاصطلاحـي لهـذا النـوع مـن الدلالـة ؟
8 ـ قولـه تعالـى :
{ وَإِذَا ضَرَبْتُـمْ فِـي الأَرْضِ فَلَيْـسَ عَلَيْكُـمْ جُنَـاحٌ أَن تَقْصُـرُواْ مِـنَ الصَّـلاَةِ إِنْ خِفْتُـمْ أَن يَفْتِنَكُـمُ الَّذِيـنَ كَفَـرُواْ ... } . سورة النساء / آية : 101 .
كيـف تـدل الآيـة علـى حكـم القصـر فـي حـال الأمـن .
اذكـر نـوع تلـك الدلالـة ، ثـم بيِّـن حسـب معلوماتـك هـل بقـي حكـم القصـر فـي حـال الأمـن علـى مـا يُفهـم مـن الآيـة نفسـها أم يخضـع لدليـل آخـر ؟ ومـا هـو ؟
الواضح في أصول الفقه ... / ص : 237 .
**************
------------------------------------------------------------------------------
( 1 ) حديث : " صوموا لرؤيته ... " أخرجه مسلم " متون " ( 13 ) ـ كتاب : الصيام / ( 2 ) ـ باب : وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال ... / حديث رقم : 19 ـ ( 1081 ) / ص : 259 .
مراجـــع مبحــث
القواعـــد الفقهيـــة
================
شـرح الأصـول مـن علـم الأصـول .
للشـيخ : محمـد صالـح العثيميـن .
منظومـة القواعـد الفقهيـة للشـيخ / عبـد الرحمـن بـن ناصـر السـعدي بشـرحه .
منظومـة القواعـد الفقهيـة للشـيخ : عبـد الرحمـن بـن ناصـر السـعدي .
شـرح : د . مصطفـى كرامـة مخـدوم .
منظومـة القواعـد الفقهيـة للشـيخ : عبـد الرحمـن بـن ناصـر السـعدي .
شـرح : الشـيخ خالـد بـن إبراهيـم الصقعبـي .
منظومـة القواعـد الفقهيـة للشـيخ : عبـد الرحمـن بـن ناصـر السـعدي .
شـرح : الشـيخ سـعد بـن ناصـر الشـثري .
منظومـة القواعـد الفقهيـة للشـيخ : عبـد الرحمـن بـن ناصـر السـعدي .
شـرح : الشـيخ عبيـد بـن عبـد الله الجابـري .
منظومـة القواعـد الفقهيـة للشـيخ : عبـد الرحمـن بـن ناصـر السـعدي .
شـرح : الشـيخ حسـين عبـد العزيـز آل الشـيخ .
الـدرة المرضيـة شـرح منظومـة القواعـد الفقهيـة .
للعلامـة الشـيخ : عبـد الرحمـن بـن ناصـر السـعدي / تأليـف : جمعـة صالـح محمـد .
مجموعـة الفوائـد البهيـة علـى منظومـة القواعـد الفقهيـة .
تأليـف : الشـيخ صالـح بـن محمـد بـن حسـن الأسـمري .
اعتنـى بإخراجهـا : متعـب بـن مسـعود الجعيـد .
القواعـد الفقهيـة المسـتخرجة مـن كتـاب : إعـلام الموقعيـن لابـن القيـم الجوزيـة .
إعـداد : أبـي عبـد الرحمـن عبـد المجيـد جمعـة الجزائـري .
تقديـم : فضيلـة الشـيخ بكـر بـن عبـد الله أبـو زيـد .
تيسـير العـلام شـرح عمـدة الأحكـام .
تأليـف : عبـد الله بـن عبـد الرحمـن بـن صالـح آل بسًّـام .
القواعـد والأصـول الجامعـة والفـروق والتقاسـيم البديعـة النافعـة .
تأليـف : الشـيخ عبـد الرحمـن بـن ناصـر السـعدي ـ رحمه الله ـ .
تعليـق : الشـيخ محمـد بـن صالـح العثيميـن .
عنايـة : أيمـن بـن عـارف الدمشـقي ؛ وصبحـي محمـد رمضـان .
القواعـد الفقهيـة بيـن الأصالـة والتوجيـه .
للدكتـور / محمـد بكـر إسـماعيل .
القواعـد الفقهيـة .
للشـيخ : محمـد صالـح بـن العثيميـن .
اللآلـيء والـدرر السـعدية .
للشـيخ : عبـد الرحمـن بـن ناصـر السـعدي .
كتـب السـنة .
تحقيـق : الشـيخ محمـد ناصـر الديـن الألبانـي ـ رحمه الله تعالى ـ .
الواضـح فـي أصـول الفقـه للمبتدئيـن مـع أسـئلة للمناقشـة وتمرينـات .
تأليـف : د . محمـد سـليمان عبـد الله الأشـقر .
* * * * *
فهــــرس مبحـــث
القواعـــد الفقهيـــة
==============
الموضــــوع | رقـم الصفحــة |
أهميــة القواعـد الفقهيـــة نبـــذة تاريخيـــة تعريـف القاعــدة الفقهيــة أقســـام القواعــد الفقهيــة الفـرق بيـن " القواعـد الفقهيـة " و " الضوابـط الفقهيـة " المنظومــة المختــارة منظومـة القواعـد الفقهيـة للشـيخ / عبـد الرحمـن بـن ناصـر السـعدي التعريــف بالناظــم شــرح منظومــة القواعـــد الفقهيـــة 1 ـ الحمـدُ للهِ العلـيّ الأَرفـقِ ..... 2 ـ ذي النِّعَـمِ الواسـعةِ الغزيـرةْ ..... 3 ـ ثـم الصـلاةُ مَـعْ سـلامٍ دائـمِ ..... 4 ـ وآلهِ وصحبـهِ الأبـرارِ ..... 5 ـ اعلَـم ـ هُدِيـتَ ـ أَنَّ أفضـلَ المِنَـنْ ..... 6 ـ وَيكْشِـفُ الحـقَّ لـذي القلـوبِ ..... 7 ـ فَاحْـرِصْ عَلـى فَهمـِكَ للقواعِـدِ ..... 8 ـ فَتَرْتَقـي فـي العِلْـمِ خَيـرَ مُرْتَقَـى ..... 9 ـ هَـذِهِ قَوَاعـِدٌ نَظَمْتُهـا ..... 10 ـ جَزاهُـم المَوْلـى عَظِيـمَ الأَجْـرِ ..... 11ـ النيـّةُ شَـرْطٌ لِسَـائرِ العَمَـلْ ..... 12 ـ الدِّيـنُ مَبْنـيٌّ علـى المَصَالـِحِ ..... 13 ـ فَـإِنْ تَزَاحَـمْ عَـدَدُ المَصَالِـحِ ..... 14ـ وَضِـدُّهُ تَزَاحُـمُ المَفَاسِـدِ ..... ســـنة منســـية | 169 171 175 176 182 190 192 195 197 197 202 203 203 207 207 216 216 218 218 220 227 230 233 238 |
تابــع فهـــرس مبحـــث
القواعـــد الفقهيـــة
==============
الموضــــوع | رقـم الصفحــة |
15ـ وَمِـنْ قَوَاعِـدِ الشَّـرِيعَةِ التَّيْسِـيرُ ..... 16 ـ وَلَيْـسَ وَاجِـبٌ بِـلاَ اقْتِـدَارِ ..... 17 ـ وَكُـلُّ مَحْظُـورٍ مَـعَ الضَّـرُورَةْ ..... 18 ـ وَتَرْجِـعُ الأَحْكَـامُ لليَقِيـنِ ..... 19 ـ والأَصْـلُ فِـي مِيَاهِنَـا الطَّهَـارَةُ ..... 20 ـ والأَصْـلُ فِـي الأَبْضَـاعِ واللحـومِ ..... 21 ـ تَحْريمُهـا حَتـى يَجِـيءَ الحِـلُّ ..... 22 ـ والأَصْـلُ فـي عَادَاتِنَـا الإِباحَـةْ ..... 23 ـ وَلَيْـسَ مَشْـرُوعًا مِـنَ الأُمـورْ ..... 24 ـ وَسَـائِلُ الأُمـورِ كَالمَقَاصِـدِ ..... 25 ـ والخَطَـأ والإِكْـرَاهُ والنِّسـيانُ ..... 26 ـ لَكِـنْ مَـعَ الإِتْـلاَفِ يَثْبُـتُ البَـدَلْ ..... 27 ـ وَمِـنْ مَسَـائِلِ الأَحْكَـامِ فـي التَّبَـعْ ..... 28 ـ والعُـرْفُ مَعْمُـولٌ بِـهِ إِذَا وَرَدْ ..... 29 ـ مُعَاجِـلُ الْمَحْظُـورِ قُبـْلَ آنِـهِ ..... 30 ـ وَإِنْ أَتـى التَّحْرِيـمُ فِـي نَفْـسِ العَمَـلْ ..... 31 ـ وَمُتْلـفُ مُؤْذِيـهِ لَيْـسَ يَضْمَـنُ ..... 32 ـ " وأَل " تًُفِيـدُ الكُـلَّ فِـي العُمُـومِ ..... 33 ـ والنَّكِـراتُ فِـي سِـيَاقِ النَّفْـي ..... 34 ـ كَـذَاكَ " مَنْ " و " مَا " تُفِيـدَانِ مَعَـا ..... 35 ـ وَمِثْلُـهُ المُفْـرَدُ إِذْ يُضـافُ ..... 36 ـ ولاَ يَتِـمُّ الحُكْـمُ حَتَّـى تَجْتَمِـعْ ..... 37 ـ ومَـنْ أَتـى بِمـا عَلَيْـهِ مِـِنْ عَمَـلْ ..... 38 ـ وَكُـلُّ حُكْـمٍ دَائِـرٌ مـعْ عِلَّتِـهْ ..... | 243 251 253 257 262 265 265 269 269 274 277 277 287 291 294 296 299 301 306 308 312 314 319 324 |
تابــع فهـــرس مبحـــث
القواعـــد الفقهيـــة
==============
الموضــــوع | رقـم الصفحــة |
39 ـ وَكُـلُّ شَـرْطٍ لاَزمٌ لِلعَاقِـدِ ..... 40 ـ إِلاَّ شُـرُوطًا حَلَّلَـت مُحرَّمـًا ..... 41 ـ تُسْـتَعْمَلُ القُرْعَـةُ عِنْـدَ المُبهَـمِ ..... 42 ـ وإِنْ تَسَـاوى العَمَـلانِ اجْتَمَعَـا ..... 43 ـ وَكُـلُّ مَشْـغُولٍ فَـلاَ يُشَـغَّلُ ..... 44 ـ وَمَـنْ يُـؤَدِّ عَـنْ أَخِيـهِ وَاجِبـًا ..... 45 ـ والـوَازِعُ الطَّبْعِـي عَـنِ العِصْيَـانِ ..... 46 ـ وَالحَمّـدُ للهِ عَلَـى التَّمـامِ ..... 47 ـ ثُـمَّ الصَّـلاةُ مَـعْ سَـلاَمٍ شَـائِعِ ..... ـ خاتمـــــة ـ تذييـــل أنـواع دلالات اللفـظ ( الاقتضـاء والإشـارة والمفهـوم ) * المبحـث الأول : دلالـة الاقتضـاء * المبحـث الثانـي : دلالـة الإشـارة * المبحـث الثالـث : دلالـة المفهـوم ـ أسـئلة للمناقشـة ـ مراجـع مبحـث القواعـد الفقهيـة ـ الفهـــــرس | 329 329 333 337 341 343 345 347 347 349 350 350 350 351 353 358 360 362 ـ 365
|
* * * * *
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق